* إن موضوع أثر الاستشراق على المنهج العقدي الإسلامي بالهند موضوع واسع الأطراف، فكل نقطة من نقاط البحث بحاجة إلى بحث مستقل: فكل منهج من المناهج المذكورة في البحث، وكل شخصية من الشخصيات المتأثرة بالاستشراق، وكل فرقة من الفرق المدروسة في البحث، وكل شبهة من الشبهات المتناولة في البحث، بحاجة إلى دراسة مستقلة.
* ينبغي لقسم الدراسات الاستشراقية والحضارية في الكلية أن يفتح مجالا لدراسة الاستغراب كما فتح مجالا لدراسة الاستشراق، وكذلك ينبغي له أن يسمح لدراسة المستغربين المتأثرين بالاستشراق كما سمح لدراسة المستشرقين، لأن كلمة المستغربين مؤثرة في نفوس المسلمين، أكثر مما أثرت كلمة المستشرقين في نفوسهم.
هذا وأخيرا أذكر من يطلع على هذا البحث المتواضع أن يكون في حسبانه أن هذا جهد بشر يخطئ ويصيب، والكمال لله وحده، فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان.
وأدعو الله عز وجل أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله بقبول حسن، وأن ينفع به طلاب العلم والحق خاصة، والمسلمين عامة، وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. آمين.