للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأوائل بلاد الترك، -ودخلوا إلى ما وراء النهر- وأوائل بلاد المغرب، وأوائل بلاد الهند". اهـ (١).

وأكدت هذا القول المستشرقة د. أنا ماري شمل فقالت: "وقد تسلط الجيش الإسلامي على بعض نواحي السند وغجرات في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) واستمر هذا التسلط إلى عهد الخلفاء الآخرين من بعده" اهـ (٢).

وقال مؤرخ الهند أبو المعالي أطهر المباركبوري: "وكان في عساكر بني أمية في الغزو الصالحون، والأولياء، والعلماء من كبار التابعين في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه، وكان عامة من دخل الهند في هذه الأيام غزاة أو دعاة من أصاغر الصحابة، وأكابر التابعين، ومنهم من صرح العلماء أنه من الصحابة أو التابعين، ومنهم من يُعلم أنه صحابي أو تابعي من ضوابط قررها علماء الرجال والطبقات" اهـ (٣).

ويقول الشيخ غازي عزير: "وقد بلغ عدد الصحابة والتابعين وأتباع التابعين رضي الله عنهم خمسة وعشرين صحابيا وسبعة وثلاثين تابعيا وخمسة عشر تابعا للتابعين، ومما لا شك فيه أن عدد هؤلاء النفوس القدسية قد يكون أكثر من هذه الأعداد المذكورة، ولكن هذا مبلغ تحقيقي بعد الرجوع إلى الكتب القديمة" اهـ (٤).


(١) البداية والنهاية لأبي الفداء الحافظ ابن كثير، دار الفكر بيروت نشرته مكتبة الرياض الحديثة ١٣٩٨ هـ -١٩٧٨ م: ٩/ ٨٨.
(٢) GABRIELS WINGS (أجنحة جبريل) د. أنا ماري شمل ترجمة: د/ محمد رياض ص: ١٤.
(٣) العقد الثمين في فتوح الهند ومن ورد فيها من الصحابة والتابعين ص: ١٠، ونسب القول إلى ابن كثير رحمه الله.
(٤) كيا إقليم هند مين إشاعت إسلام صوفيا كي مرهون منت هي لغازي عزير إدارة البحوث الإسلامية جامعة سلفية بنارس الهند ط / ١١٤١٤ هـ -١٩٩٣ م ص: ١٢ - ١٣.