للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعبد غيره كالذين يستعينون بالله ويعتمدون عليه ويسألونه ويلجأون إليه ولكن مقصودهم غير ما أمر الله به ورسوله، وغير اتباع دينه وشريعته. وهذا كما يحصل من المشركين الأوائل عند الشدائد حيث كانوا يدعون الله تعالى في الشدائد مع عبادتهم للأصنام في الرخاء.

٤ - أن لا يعبد إلا الله ولا يستعين إلا به ولا يدعو غيره وهم أهل التوحيد الخالص الذين أخلصوا دينهم الله.

ويتنوع الدعاء باعتبار المدعو أيضًا إلى أربعة أنواع أخرى وهي:

١ - أن يسأل الله تعالى فقط.

٢ - أن يسأل المخلوق فقط.

- أن يسألهما جميعًا.

٤ - أن يسأل سؤالًا مطلقًا ولا يعين فيه المسؤول.

وسيأتي (١) ما يتعلق بهذه الأقسام من ناحية الحكم إن شاء الله تعالى.

أنواع المدعو به:

تدور مطالب جنس البشر وأمنياتهم وأدعيتهم وأسئلتهم على أربعة مطالب فهي أمهات مطالب السائلين من رب العالمين:

الأول: خير موجود بالفعل، فهذا يطلب دوامه وثباته، وأن لا يسلب ولا يزول.

والثاني: خير، معدوم، فهذا يطلب وجوده، وحصوله ووقوعه.

والثالث: شر موجود بالفعل، فهذا يطلب رفعه وإزالته، أو تخفيفه على الأقل.


(١) سيأتي ص: ٤٨٣ - ٥١٦، وانظر الرد على البكري ٣٥ - ٣٦ و ٥٥ و ١٢١، وجلاء العينين: ٥٣٩ - ٥٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>