للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأستجيب له من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" (١).

٢ - يوم الجمعة:

ففي يوم الجمعة ساعة يستجاب فيها للعبد، فعن أبي هريرة أن رسول الله ذكر يوم الجمعة فقال: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه" (٢).

وقد اختلف في تعيين هذه الساعة على نحو أربعين (٣) قولاً وأقوى هذه الأقوال قولان:

أحدهما: ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى الفراغ الصلاة.

وثانيهما: ما بعد صلاة عصر يوم الجمعة إلى الغروب.

فهاتان الساعتان قد صح في كل منهما ما يدل على أنه يستجاب فيه الدعاء، وبذلك تنحصر ساعة الإجابة فيهما ولا تعارض بين ما ورد فيه لاحتمال أن يكون دل على أحدهما في وقت وعلى الآخر في وقت آخر (٤).

٣ - شهر رمضان المبارك لا سيما العشر الأواخر ولا سيما ليلة القدر.

إن الله فضل الشهور بعضها على بعض، ومن الشهور الفاضلة شهر رمضان فهو موسم الخيرات وزيادة عطايا الرب وهباته ففيه تفتح أبواب الخيرات ويتعرض فيه لجود الرب وكرمه وفضله، ومما ورد مما يدل على فتح أبواب الرحمة والخيرات في شهر رمضان - ما رواه أبو هريرة مرفوعاً -: "إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب


(١) البخاري: ٣/ ٢٩ رقم ١١٤٥، ومسلم: ١/ ٥٢١ رقم ٧٥٨، وهو حديث متواتر كما قاله الذهبي في العلو ص: ٧٣.
(٢) أخرجه البخاري: ٢٢/ ٤١٥ رقم ٩٣٥، ومسلم: ٢/ ٥٨٣ رقم ٨٥٢.
(٣) انظر عن هذه الأقوال وأدلتها: فتح الباري: ٢/ ٤١٦ - ٤٢١.
(٤) زاد المعاد: ١/ ٣٩٤، وفتح الباري: ٢/ ٤٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>