للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - ما ورد في ذم سؤال الناس أموالهم وفي ذلك تحذير بليغ من باب أولى من سؤالهم ما لا يقدرون عليه إذ كيف يمكن سؤالهم وهم أموات لا يعلمون شيئًا مما يطلب منهم ولا يقدرون عليه؟؟. فالأحاديث الدالة على ذم سؤال الناس كثيرة جدًّا منها:

حديث عبد الله بن عمر عن النبي قال: "لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم" (١).

وحديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: "لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به من الناس خير له أن يسأل رجلًا أعطاه أو منعه ذلك فإن اليد العليا خير من من السفلى" (٢).

وحديث عوف بن مالك الأشجعي مرفوعًا في البيعة: "ولا تسألوا الناس شيئًا" (٣)

٢ - وهناك أحاديث تنهى عن دعاء غير الله تعالى وتحذر من مغبة ذلك وتبين أنه سبب لدخول النار أو تصفه بأنه أكبر الكبائر منها:

قوله في حديث ابن مسعود : "من مات وهو يدعو الله ندا دخل النار" (٤).

وقوله في حديث ابن مسعود أيضًا عندما سئل أيُّ الذنب أكبرُ عند الله؟: "أن تدعو لله ندًا وهو خلقك" (٥).

٣ - ومنها أحاديث تأمر بسؤال الله تعالى وتحث عليه وترغب فيه، وفي ذلك زجر عن ضد ذلك لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده، فمن تلك


(١) أخرجه البخاري: ٣/ ٣٣٨ رقم ١٤٧٤، ومسلم: ٢/ ٧٢٠ رقم ١٠٤٠.
(٢) البخاري: ٣/ ٣٣٥ رقم ١٤٧٠، ومسلم: ٢/ ٧٢١ رقم ١٠٤٢.
(٣) مسلم ٢/ ٧٢١ رقم ١٠٤٣.
(٤) البخاري مع الفتح: ٨/ ١٧٦ رقم ٤٤٩٧، ومسلم: ١٢/ ٩٤ رقم ٩٢، وأحمد: ١/ ٣٧٤، ٤٦٢، ٤٦٤.
(٥) البخاري: ١٢/ ١٨٧ رقم ٦٨٦١، وانظر: ٨/ ١٦٣ رقم ٤٤٧٧ بلفظ أن تجعل، وأخرجه مسلم: ١/ ٩١ رقم ٨٦، وأحمد: ١٨/ ٣٨٠، ٤٣١، ٤٣٤، ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>