للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميع ذرات هذا الكون وأن مقامهم لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل.

قال صاحب الحكومة الإسلامية:

"فإن للإمام مقامًا محمودًا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل.

وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأعظم والأئمة (ع) كانوا قبل هذا العالم أنوارًا فجعلهم الله بعرشه محدقين … وقد ورد عنهم (ع) إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل" (١).

وهذا الغلو والإطراء الذي جاوز المعقول والمنقول متأصل في الرافضة، ويكفي للدلالة على ذلك الأبواب التي بوب بها الكليني في كافيه وهو أهم كتاب من كتب الشيعة الأصولية فمن أبوابه في كتاب الحجة من قسم الأصول:

باب أن الأئمة ولاة أمر الله وخزنة علمه: ١/ ١٤٨.

باب أن الأئمة خلفاء الله ﷿ في أرضه وأبوابه التي يؤتى منها: ١/ ١٤٩.

باب أن الأئمة نور الله ﷿: ١/ ١٥٠.

باب أن الأئمة هم أركان الأرض: ١/ ١٥٢.

باب عرض الأعمال على النبي والأئمة: ١/ ١٧٠.

باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم: ١/ ٢٠٢.


(١) الحكومة الإسلامية ص: ٥٢، وانظر هذه الأحاديث التي أشار إليها في: من لا يحضره الفقيه: ٢/ ٣٧٢، ونحوه في أصول الكافي: ١/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>