للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا وقد وافق هؤلاء الذين ذكرنا أقوالهم علماء آخرون (١) من القدماء والمحدثين أعرضنا صفحًا عن حكاية أقوالهم اكتفاء بالذين أوردنا كلامهم.

هذا والمسألة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار لا تحتاج إلى كل هذا لولا أن بعض الناس يظن أنها من أقوال طائفة معينة تعتبر في نظره متشددة أو أصحاب مذهب جديد فهذا هو الذي اقتضى أن نُطوِّل بذكر آراء العلماء من جميع الطوائف حتى يعلم الحق ويتضح الصواب والله ولي التوفيق ..

الخلاصة:

فقد اتضح مما سبق أن علماء المذاهب قد صرحوا بكفر من استغاث بغير الله تعالى وناداه من بعيد وكذلك من ادعى معرفة الغيب أو صدق من ادعاه أو من ذبح لغير الله أو حلف بغير الله أو غير ذلك مما سبق، وهذا دليل واضح على أن الحكم بكفر من دعا غير الله تعالى مما لم ينفرد به مذهب معين أو بعض العلماء كما يتوهمه بعضهم، وقد رأيت أقوال العلماء ونصوصهم الصريحة وغير الصريحة الدالة على كفر من دعا غير الله تعالى واستغاث به.

وربما يقول قائل: إن المتقدمين من السلف الصالح لم يصرحوا بكفر من دعا غير الله تعالى.


= القليعي مفتي الحنفية وحسين المغربي مفتي المالكية وعقيل بن يحيى العلوي وغيرهم.
(١) انظر رأي الشيخ ابن باز في مجموع فتاواه: ١/ ١٥٨، ١٦٧، ورأي تقي الدين الهلالي في السراج المنير: ٢٧/ ٢٨، ورأي الألباني في مقدمة الآيات البيان ص: ١٠، ورأي الشيخ محمد بن عبد السلام في القول الجلي ص: ٢٩، ورأي محمد خليل الهراس في دعوة التوحيد: ٥٥، ورأي الشيخ مبارك المِيلي في رسالة الشرك ومظاهره ص: ١٩٢، وغير هؤلاء كثيرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>