للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما وردت آثار كثيرة في التحذير من البدعة، من ذلك:

ما قاله ابن مسعود : "إن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها … " (١).

وقال أيضًا: "القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة" (٢) ونحوه عن أبي بن كعب (٣) وأبي الدرداء (٤).

وقال ابن مسعود أيضًا: "كيف أنتم إذا لبستم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنّة إذا ترك منها شيء قيل تركت السنة، قالوا: متى ذلك؟ قال: إذا ذهبت علماؤكم، وكثرت قراؤكم، وقلّت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلّت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الدين" (٥).

وهذا الأثر له حكم الرفع لأنه إخبار عن أمور مغيبة تقع في المستقبل، وهذا مما لا مجال للاجتهاد فيه فهو مرفوع إلى الرسول .


(١) أخرجه البخاري موقوفًا: ١٣/ ٢٤٩ رقم ٧٢٧٧، والدارمي: ١/ ٦١ رقم ٢١٣، والمروزي في السنة: ٢٣، وابن وضاح: ٢٤، وأصحاب السنن مرفوعًا كما في الفتح: ١٣/ ٢٥٣.
(٢) أخرجه الدارمي: ١/ ٦٣ رقم ٢٢٣، والمروزي في السنة: ٢٥، والبيهقي: ٣/ ١٩، وأحمد في الزهد ص: ١٥٩، والحاكم: ١/ ١٠٣، وصححه ووافقه الذهبي وصححه أيضًا الألباني في صلاة التراويح: ٦.
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد: ٢/ ٢١، وأبو نعيم في الحلية: ١/ ٢٥٢ - ٢٥٣، واللالكائي في السنة: ١/ ٥٤، وأحمد في الزهد ص: ١٩٧، وابن أبي شيبة في المصنف: ١٤/ ٦ رقم ١٧٣٧٥.
(٤) أخرجه المروزي في السنة: ٢٧ - ٢٨، واللالكائي في السنة: ١/ ٨٨.
(٥) الدارمي: ١/ ٥٨، وابن وضاح: ٣٤، والحاكم: ٤/ ٥١٤، واللالكائي في السنة: ١/ ٩١ رقم ١٢٣.
وقال الألباني: رواه الدارمي بإسنادين أحدهما صحيح والثاني حسن. اهـ. صلاة التراويح: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>