للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استحسن الاستغاثة والاستمداد من الميت فمن باب أولى أن يستحسن التوسل به إلى الله تعالى، فلهذا لا نحتاج إلى ضرب الأمثلة الكثيرة.

فمن أمثلة ذلك ما ذكره أصحاب التيجاني من صيغ التوسل أن يقول: "يا رب توسلت إليك بحبيبك ورسولك وعظيم القدر عندك سيدنا محمد في قضاء الحاجة التي أريدها" يقول هذا مائة مرة ثم يقول: "أسألك وأتوجه إليك بجاه القطب الكامل سيدنا أحمد بن محمد التيجاني وجاهه عندك أن تعطيني كذا وكذا، ويسمي حاجته بعينها عشرًا" (١).

ويقول آخر في توسلاته بالأولياء بعد أن عدد أسماء كثيرين متوسلًا بهم:

وبالباز عبد القادر الجيلي … أقرت جميع الأولياء للمزية

وبالقطبى أحمد الرفاعي من حظي … يد المصطفى في القبر فاز بقبلة

بشيخ الدسوقي والدميري والديلمي … والدرديري الرباني هم أهل رفعة وأحمد ابن علوان أحمد البدوي … وأحمد بن إدريس أهل الصبابة (٢)

ونختم هذا بما ذكره الشيخ حسين بن مهدي النعمي من مشاهداته.

قال :

"ومن عجيب ما أتته العامة من الطرائف والغرائب الفاحشة ما شاهدناه بالمعاينة مكتوبًا على راية مشهد من المشاهد: "هذه راية البحر التيار، فلان بن فلان، به أستغيث وأستجير، وبه أعوذ من النار".

وقول بعضهم في قصيدة:


= ٣٧، والزرقاني على الموطأ: ٤/ ٤٣٦، وابن الجوزي في صيد الخاطر ص: ٧٩ وغير هؤلاء كثيرون.
(١) رماح حزب الرحيم في نحور حزب الرجيم هامش الجواهر: ١/ ٢٦٥.
(٢) إرشاد الأذكياء في حكم التوسل بالأولياء لعلي بن إبراهيم الصومالي ص: ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>