للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان مولد أشهب سنة أربعين ومائة (١).

(قال: وسئل مالك -رضي اللَّه عنه- عن قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ) "فليكرم ضيفه"، (جائزته يوم وليلة، قال: يكرمه) يومًا (٢) وليلةً (ويتحفه) بما يمكنه من لحم وفاكهة قبل الطعام أو حلوى بعده، وقد قيل في قوله تعالى: {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} (٣) أنه جاء بعجل من لحم مشوي، وسمي عجلًا؛ لأنه عجله ولم يلبث.

(ويحفظه) ويحفظ أمتعته بالحراسة (يومًا وليلة) وله (ثلاثة أيام ضيافة) يطعمه مما يتيسر من الطعام مما يعتاد أكله كما تقدم، وفيها للعلماء تأويلان آخران، أحدهما: يعطيه ما يجوز به ويكفيه في سفره في يوم وليلة يستقبلها بعد ضيافته. والثاني: جائزته يوم وليلة إذا اجتاز به، وثلاثة أيام إذا قصده.

[٣٧٤٩] (حدثنا موسى بن إسماعيل ومحمد بن محبوب) البناني البصري شيخ البخاري (قالا: ثنا حماد) بن سلمة (عن عاصم) بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود أحد القراء السبعة (عن أبي صالح) ذكوان السمان (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: الضيافة ثلاثة أيام) كما تقدم (فما سوى) أي: بعد (ذلك فهو صدقة) زاد البزار: "وكل معروف صدقة" (٤). كما تقدم.


(١) انظر: "وفيات الأعيان" ١/ ٢٣٩، "تهذيب الكمال" ٣/ ٢٩٨.
(٢) في جميع النسخ: يوم. والمثبت هو الأصوب.
(٣) هود: ٦٩.
(٤) "البحر الزخار" ٥/ ٣١ (١٥٨٩) من حديث عبد اللَّه بن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>