للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن القاسم، حمله المأمون أيام المحنة إلى بغداد وسجنه؛ لأنه لم يجب إلى القول بخلق القرآن، فلم يزل محبوسًا (١) إلى أن ولي المتوكل فأطلقه، فحدث ببغداد، ورجع إلى مصر (٢)، وروي أن رجلًا كان مسرفًا على نفسه، فمات فرئي في المنام فقال: إن اللَّه عز وجل غفر لي بحضور الحارث بن مسكين جنازتي (٣).

(وأنا شاهد) أي: حاضر أسمع (أخبركم) رضي اللَّه عنكم (أشهب) بالشين المعجمة، ابن عبد العزيز المصري، أحد فقهاء مصر، عن مالك، قال ابن عبد البر: روينا عن ابن عبد الحكم أنه سمع أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت، فمات واللَّه الشافعي في رجب سنة أربع ومائتين، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يومًا (٤).

قال محمد بن عاصم المعافري: رأيت قائلًا يقول: يا محمد. فأجبته. فقال:

ذهب الذين يقال (٥) عند فراقهم: ... ليت البلاد بأهلها تتصدع

قال: وكان أشهب مريضًا، قلت: فما أخوفني أن يموت! فمات.


(١) في (ل)، (م): مسجونًا.
(٢) انظر: "تاريخ بغداد" ٨/ ٢١٦.
(٣) انظر: "طبقات الشافعية" ٢/ ١١٤، "تهذيب الكمال" ٥/ ٢٨٥، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٥٧.
(٤) "بهجة المجالس" ١/ ٧٤٤.
(٥) ساقطة من (ل)، (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>