للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العذرة، والجلة بفتح الجيم هي البعرة، وتجمع على جلالات، على لفظ الواحدة، وجوال (١) كدابة ودواب (٢)، فوضع البعر موضع العذرة، فيقال: جلت الدابة الجلة واجتلتها فهي جالة وجلالة، وسواء في الجلالة: الإبل والبقر والغنم وغيرها كالدجاج والإوز وغيرهما، وادعى ابن حزم (٣) أنها لا تقع إلا على ذات الأربع خاصة، ثم قيل: إن كان أكثر علفها النجاسة فهي جلالة، وإن كان أكثر علفها الطاهر فليست جلالة

وجزم به النووي في "تصحيح التنبيه"، وقال في "الروضة" تبعًا للرافعي: الصحيح أنه لا اعتداد بالكثرة، بل بالرائحة والنتن، فإن تغير ريح عرقها ولحمها أو طعمها أو لونهما (٤)، كما صرح به الشيخ أبو محمد في "التبصرة" (٥)، وكذا لو تغير جلدها ولبنها، كما سيأتي، وفيه حجة لما قاله أصحابنا وغيرهم أنه يحرم أكل لحم (٦) الجلالة؛ لورود النهي عنه، وقيل: يكره كما في اللحم المذكى، إذا أنتن لا يحرم، قال الشيخ عز الدين: لو غذى شاة عشر سنين بأكل حرام لم يحرم عليه أكلها ولا على غيره (٧)، وهذا أشبه احتمالي البغوي، وإذا قلنا (٨)


(١) ساقطة من (م).
(٢) "المصباح المنير" ١/ ١٠٥.
(٣) "المحلى" ٧/ ٤١٠.
(٤) "روضة الطالبين" ٣/ ٢٧٨.
(٥) "التبصرة" ص ٥٧٣.
(٦) ساقطة من (م).
(٧) "قواعد الأحكام" ١/ ٣٣٥.
(٨) ساقطة من (ل)، (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>