للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب اللَّه تعالى (١). لأنه كان من كبار التابعين (فقال: قد كان الحكم) بفتحتين، وهو ابن عمرو (الغفاري) الصحابي، غلب عليه وعلى أخيه رافع بن عمرو النسبة إلى غفار، وليسا عند أهل النسب من غفار، إنما هما من بني ثعلبة أخي غفار، نزل الحكم البصرة، واستعمله زياد على خراسان فغزا وغنم، وكان صالحًا فاضلًا (٢).

(فينا) لفظ البخاري: عندنا بالبصرة (٣) (يقول: هذا و) لكن (أبى ذلك البحر يريد) عبد اللَّه (بن عباس رضي اللَّه عنهما) يريد بالبحر بحر العلم، لكثرة تبحره في العلم وسعته، وفي بعض نسخ البخاري وغيره: الحبر، وهو العالم أيضًا، والمراد أن ابن عباس خالف الجمهور، فأباح أكل لحوم الحمر الأهلية. وروي مثله عن عائشة والشعبي.

قال ابن بطال (٤): وروي عنهم خلافه، وزاد البخاري بعد قوله: أبى ذلك البحر ابن عباس وقرأ: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} يعني: استدل بعموم الآية على إباحة ما عداها، والحمر الأهلية ليس في الآية.

[٣٨٠٩] (حدثنا عبد اللَّه بن أبي زياد) الحكم القطواني، قال أبو حاتم: صدوق (٥).

(حدثنا عبيد (٦) اللَّه بن موسى) العبسي، أحد الأعلام على تشيعه (عن


(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٣/ ٨٥.
(٢) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٧/ ٢٩.
(٣) البخاري (٥٥٢٩).
(٤) "شرح صحيح البخاري" ٥/ ٤٣٤.
(٥) "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٨.
(٦) فوقها في (ح): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>