للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي إسحاق أكثر من الذين أوصلوه (١).

[٣٨٣٣] (حدثنا محمد بن كثير) العبدي (أنا همام) بن يحيى (عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة) أرسله (أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يؤتى بالتمر) العتيق الذي (فيه دود) والدود هو السوس في الرواية قبله، لكن السوس يطلق على ما يقع في ثياب الصوف، كما قال تعالى: {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (٢) قال قتادة: هو سوس الثياب.

ولما حرم عمرو بن هند على المتلمس حب العراق قال:

آلَيْتُ حَبَّ العِرَاقِ الدَّهْرَ أَطْعَمُهُ ... وَالْحَبُّ يَأْكُلُهُ فِي القَرْيَةِ السُّوسُ (٣)

وحكي عن الشيخ أبي العباس المرسي أن امرأة قالت له: عندنا قمح مسوس طحناه فطحن السوس معه، وعندنا فول مسوس دششناه فخرج السوس منه حيًّا. فقال لها: صحبة الأكابر تورث السلامة (٤).

(فذكر معناه) المذكور في إخراج السوس من التمر، وهو نوع من الدود، وقد قال أصحابنا في الدود المتولد من الفواكه والجبن والخل والباقلاء والبطيخ والحبوب ونحوها أنه إذا مات فيما تولد منه ينجس بالموت على المذهب، وفي حل أكله ثلاثة أوجه، أصحها: حل أكله مع ما تولد منه لا منفردًا.


(١) "الأحكام الوسطى" ٤/ ١٥٧.
(٢) النحل: ٨.
(٣) انظر: "جمهرة أشعار العرب" ص ٤٤٦، "أمالي ابن الشجري" ٢/ ١٣٤.
(٤) ذكره الدميري في "حياة الحيوان الكبرى" ٢/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>