للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له رؤية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو خماسي أو سداسي، وكان يؤم الناس بالكوفة. (عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما عن ميمونة) بنت الحارث زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وخالة ابن عباس (أن فأرة) بسكون الهمزة، تجمع على فأر وفئران، وهي أجناس، منها الجرذ وفأرة البيت، وهي الفويسقة، وهما كالجواميس والبقر (وقعت في سمن) زاد البخاري: فماتت (١).

(فأُخبِر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) بذلك (قال: أَلقُوا) بفتح الهمزة (ما حولها وكلوا) لفظ البخاري: "ألقوها وما حولها وكلوه" (٢).

قال ابن بطال: فيه دليل على أن السمن كان جامدًا؛ لأنه لا يتمكن طرح ما حولها في الذائب المائع؛ لأنه عند الحركة يمتزج بعضه ببعض، والعلماء مجمعون أن هذا حكم السمن الجامد تقع فيه الميتة الفأرة وغيرها، أنها تلقى وما حولها ويؤكل سائره؛ لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حكم للسمن الملاصق للفأرة بحكم الفأرة؛ لتحريم اللَّه تعالى الميتة، فأمر بإلقاء ما مسها منه وأكل ما بقي منه (٣).

[٣٨٤٢] (حدثنا أحمد بن صالح) الطبري المصري شيخ البخاري (والحسن بن علي) الجهضمي (واللفظ للحسن) بن علي (قالا: حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وهذا الحديث صحيح، وإنما لم يذكره البخاري لأنه من رواية معمر عن الزهري، وقد استراب انفراد معمر.


(١) البخاري (٥٥٣٨).
(٢) السابق.
(٣) "شرح ابن بطال" ٥/ ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>