للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووثقه غيره (١).

(عن جدته سَلْمَى خادم) يطلق على الغلام والجارية، والخادمة بالهاء في المؤنث قليل (رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) مولاة صفية بنت عبد المطلب، امرأة أبي رافع مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأم بنيه، وهي التي قبلت إبراهيم ابن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكانت قابلة بني فاطمة، وهي التي غسلت فاطمة مع زوجها، ومع أسماء بنت عميس، وشهدت سلمى هذِه خيبر مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢) (قالت: ما كان أحد يشتكي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وجعًا في رأسه) ولفظ الترمذي: ما كان يكون برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قرحة ولا نكبة (٣).

ولابن ماجه: ما كان يصيب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قرحة ولا شوكة (٤). والقرح والقرحة: الجرح، والنكبة: ما يصيب الإنسان من الحوادث من ضربة حجر ونحوها (إلا قال: احتجم) وروى الطبراني عن إسماعيل بن أبي خالد: كان رأس أنس يخضب بالحناء (٥). ورجال إسناده رجال الصحيح (٦). والجمع بين الحديث وأثر أنس أن وجع الرأس إن كان من حرارة ملتهبة لا من مادة فهذا تنفعه الحناء كما كان أنس يفعل، وإن كان من مادة يجب استفراغها نفع فيه الحجامة لاستفراغ الدم


(١) "الثقات" لابن حبان ٥/ ٦٩، "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٢٨ (١٥٤٩)، "تهذيب الكمال" ١٩/ ١٢٠ - ١٢١ (٣٦٦٦).
(٢) انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ١٨٦٢ (٣٣٨٣).
(٣) "سنن الترمذي" (٢٠٥٤).
(٤) "سنن ابن ماجه" (٣٥٠٢).
(٥) "المعجم الكبير" ١/ ٢٣٩ (٦٥٨).
(٦) انظر: "معجم الزوائد" ٥/ ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>