للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان) (١)، وكان رجلًا صالحًا، أثنى عليه غير واحد (عن أبي كَبشة) بفتح الكاف، وسكون الموحدة، ثم شين معجمة، اسمه عمر بن سعد (الأَنْماري) بفتح الهمزة، وسكون النون، نسبة إلى أنمار، وهم بطون من العرب، منهم أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت، أبو بجيلة وخثعم (قال كثير: إنه) بكسر الهمزة (حدث أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يحتجم على هامته) الهامَة -بتخفيف الميم، والألف بدل من الياء، أصلها هيمة، وهامة القوم: رئيسهم، الرأس، جمعها هام. وفي البخاري عن ابن عباس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- احتجم في رأسه (٢)، وفيه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- احتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به (٣).

قال السفاقسي: [الشقيقة وجع يأخد نصف الرأس والوجه. وقال الداودي: هو وجع في ناحية الرأس مع الصدغ، وفي الحديث: "إن حجامة الرأس شفاء] (٤) من وجع الرأس" (٥).


(١) كذا في الأصول وهو خطأ، والصواب: (ثابت بن ثوبان). انظر ترجمته في "التهذيب" ٤/ ٣٤٩.
(٢) البخاري (٥٦٩٩) معلقًا، ووصله ابن حجر في "التغليق" ٤١ - ٤٢. وله شاهد بنحوه في "صحيح البخاري" أيضًا من حديث ابن بحينة برقم (١٨٣٦) بلفظ: احتجم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو محرم بلحي جمل في وسط رأسه.
(٣) البخاري (٥٧٠١).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٥) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما وقفت عليه مرفوعًا من حديث ابن عباس بلفظ: "الحجامة في الرأس شفاء من سبع إذا ما نوى صاحبها: من الجنون، والجذام، والبرص، والنعاس، ووجع الضرس، والصداع، وظلمة يجدها في عينيه". رواه =

<<  <  ج: ص:  >  >>