للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاح: الأشهر من اللغة كسر الدال، وفتحها أشهر في ألسنة العامة (١) يكون من سفاد ومن غير سفاد، والذي من سفاد يبيض في البر ويعيش في الماء، والذي من غير سفاد يتولد في المياه ليس من ذكر ولا أنثى، وإنما يخلقه اللَّه في طباع التربة وهي من الحيوان الذي لا عظام له، والذي نبق منها يخرج صوته من خلف أذنه. وفي كتاب "الزاهر" لأبي بكر القرطبي أن داود -عليه السلام- قال: لأسبحن اللَّه تسبيحًا ما سبحه به أحد من خلقه. فنادته ضفدعة من ساقية في داره: يا داود أتفخر (٢) على اللَّه بتسبيحك وإن لي لسبعين سنة ما جف لساني عن ذكر اللَّه تعالى (٣).

(يجعلها في دواء. فنهاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن قتلها) ورواه البيهقي وقال: هو أقوى ما ورد في النهي (٤). وروى البيهقي من حديث أبي هريرة النهي (٥) عن قتل الصرد والضفدع والنملة والهدهد (٦)، وفي إسناده إبراهيم بن


(١) انظر: "حياة الحيوان" للدميري ٢/ ١١٧.
(٢) في (م): أتعجب.
(٣) رواه من حديث أنس موقوفًا بنحوه ابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر" (٣٦)، وأبو الشيخ في "العظمة" ص ٥٢٧ (١٢٥٢)، والبيهقي في "الشعب" ٤/ ١٣٨ (٤٥٨١).
(٤) "السنن الكبرى" ٩/ ٣١٨.
(٥) ساقطة من (م).
(٦) لم أقف عليه في كتب البيهقي من حديث أبي هريرة، وإنما وجدته من حديث سهل ابن سعد الساعدي مرفوعًا في "السنن الكبرى" ٩/ ٣١٧ بلفظ: عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه نهى عن قتل الخمسة: عن النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدهد. قال البيهقي: تفرد به المهيمن بن عباس، وهو ضعيف. أما حديث أبي هريرة الذي قصده الشارح رواه ابن ماجه (٣٢٢٣) مرفوعًا. ضعفه البوصيري في "الزوائد" (١٠٥٤)، قال: ضعيف لضعف إبراهيم بن المفضل المخزومي. وضعفه الألباني في "الإرواء" =

<<  <  ج: ص:  >  >>