للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان استعمله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على الطائف.

(أنه أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال عثمان) بن أبي العاص (و) كان (بي وجع) شديد (قد كاد يهلكني) ولفظ مسلم: أنه شكا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وجعًا يجده في جسده منذ أسلم (١) (فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ) زاد مسلم: "ضع يدك على الذي يألم من جسدك و" (٢) (امسحه (٣) بيمينك سبع مرات) ولمسلم: "قل: بسم اللَّه ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ باللَّه وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" (٤).

(وقل: أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شر ما أجد) زاد الترمذي: بلفظ: "أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا. ثم ارفع يدك، ثم أعد ذلك وترًا" (٥).

(قال: ففعلت ذلك فأذهب اللَّه عني) ببركة هذِه الاستعاذة جميع (ما كان بي) من الألم (قال: فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم) بنصب الراء. أي: كان يأمر أقاربه والأجانب أن يفعلوه، فيذهب اللَّه ما بهم.

قال ابن القيم: ففي هذا العلاج من ذكر اللَّه تعالى والتفويض إليه والاستعاذة بعزة اللَّه وقدرته من شر الألم ما يذهبه، وتكراره ليكون


(١) "صحيح مسلم" (٢٢٠٢).
(٢) السابق.
(٣) في هامش (ح)، وصلب (ل)، (م): نسخة: امسح.
(٤) السابق.
(٥) رواه الترمذي بهذا اللفظ (٣٥٨٨) من حديث أنس مرفوعًا، وقال: حسن غريب من هذا الوجه. وببعضه: "أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شر ما أجد" (٢٠٨٠) من حديث عثمان بن أبي العاص مرفوعًا، وقال: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>