للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرآن، أو باعتبار أن أقل الجمع اثنان، وإنما رقى (١) بهن؛ لأنهن جامعات للاستعاذة من كل المكروهات جملة وتفصيلًا، وجاء في بعض الروايات أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقرأ بسورة الإخلاص والمعوذتين (٢)، فهو من باب التغليب (وينفث) بضم الفاء وكسرها، والنفث شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل، فإن فيه بعض بزاق.

(فلما اشتد وجعه) فوق ما كان (كنت أقرأ عليه) كما كان يقرأ، اقتداء به (وأمسح عليه) لفظ البخاري: كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيده نفسه (٣) (رجاء بركتها) رقته عائشة في مرض موته -صلى اللَّه عليه وسلم- ومسحته بيدها وبيده، وهو مقر لذلك، غير منكر لشيء منه. وإقراره على جواز الرقية بنفسه ولو زوجته (٤) أو محرمه.

[٣٩٠١] (حدثنا عبيد اللَّه بن معاذ، حدثنا أبي) معاذ بن معاذ (ح وحدثنا) محمد (بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، عن عبد اللَّه ابن أبي السفر) تقدم.

(عن الشعبي، عن خارجة بن الصلت التميمي، عن عمه) علاقة (قال: أقبلنا من عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأتينا على حي من) أحياء (العرب فقالوا: إنا أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا الرجل بخير) عن اللَّه (فهل عندكم من دواء أو رقية، فإن عندنا معتوهًا) وهو المجنون المصاب بعقله، وقد عته فهو


(١) ساقطة من (م).
(٢) رواه البخاري (٥٧٤٨) عن عبد العزيز عن سليمان عن يونس عن ابن شهاب به.
(٣) "صحيح البخاري" (٥٧٣٥، ٥٧٥١).
(٤) في (ل)، (م): وبزوجته.

<<  <  ج: ص:  >  >>