للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقل العدد وذهب المال. فقال: "دعوها فإنها ذميمة" (١) (فتحولنا) عنها (إلى دار أخرى، فقل فيها عددنا، وقلت فيها أموالنا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ذروها) هذا ليس من الطيرة ولا العدوى، بل من الطب، فإن الهواء والماء والنبات مختلف، فبعضها يوافق الطباع وبعضها يخالفها، والأرض الأولى كان هواؤها وماؤها ونباتها موافقة لهم، والدار الثانية التي انتقلوا إليها مخالفة لهم، فأمرهم أن يتركوها إرشادًا إلى المصالح الدنيوية والدينية.

(فإنها ذميمة) أي: اتركوا هذِه الدار فإنها مذمومة، فعيلة بمعنى مفعولة، أي: هواؤها غير موافق لكم. وإنما أمرهم بالتحول عنها؛ إبطالا لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب سكنى الدار، فإذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم وزال ما خامرهم من الشبهة.

[٣٩٢٥] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يونس (٢) بن محمد) المؤدب البغدادي (حدثنا مفضل بن فضالة) بن أبي أمية البصري مولى زيد بن الخطاب، قال أبو حاتم: يكتب حديثه (٣). وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤)، وله هذا الحديث عندهم.

(عن حبيب (٥) بن الشهيد) الأزدي البصري (عن محمد بن المنكدر،


(١) ٢/ ٩٧٢.
(٢) فوقها في (ح)، (ل): (ع).
(٣) "الجرح والتعديل" ٨/ ٣١٧ (١٤٦٠).
(٤) ٧/ ٤٩٦.
(٥) فوقها في (ح)، (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>