للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جابر) بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما (أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذ بيد مجذوم) هذا المجذوم هو معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي حليف بني أمية، من مهاجرة الحبشة، توفي سنة أربع (فوضعها معه في القصعة) بفتح القاف، أي: أكل معه، وهذا فعله لبيان الجواز لما في البخاري عن أبي هريرة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فر من المجذوم كما تفر من الأسد" (١) وهذا محمول على الاستحباب والاحتياط، فبهذا يجمع بين الحديثين.

(وقال: كل) زاد الترمذي: باسم اللَّه (٢) (ثقة باللَّه تعالى وتوكلًا عليه) في الأكل مع المجذوم. قيل: إنما أمر أن يفر من المجذوم؛ لأنه إذا رآه صحيح البدن عظمت حسرته ونسي نعم ربه تعالى، فأُمر أن يفر منه؛ لئلا يكون سببًا للزيادة في محنة أخيه وبلائه، واللَّه تعالى أعلم بالصواب (٣).

آخر كتاب الطب والحمد للَّه تعالى كما يرضى ربنا ويحب وصلى اللَّه على سيدنا محمد وعلى كل من له صحب في نصف ذي الحجة عام اثنين وثلاثين وثمان مائة يتلوه كتاب العتق

* * *


(١) رواه البخاري (٥٧٠٧) معلقًا، وقال ابن حجر في "الفتح" ١٠/ ١٥٨: وصله أبو نعيم. . . وابن خزيمة أيضًا.
(٢) "سنن الترمذي" (١٨١٧).
(٣) بعدها في (ل)، (م): قال المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>