للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانت قبل أن تسبى (١) تحت ابن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن [ذي] (٢) الشفر بن أبي السرح بن مالك بن جذيمة بن المصطلق (أو) في سهم (ابن عم له) والمشهور أنه ثابت، واقتصر عليه جماعة.

(فكاتبت) ثابتًا (على نفسها وكانت) جويرية (امرأة ملاحة) بضم الميم وتشديد اللام. أي: كثيرة الملاحة والحسن، وفعال بضم الفاء وتشديد اللام، مبالغة في فعيل نحو كريم وكرام، وكبير وكبار، قال اللَّه تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (٢٢)} (٣) وقال الشماخ:

يا ظبية عطلا حسانة الجيد (٤)

أي: كانت مليحة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا وقعت في قلبه وأخذت بنفسه (تأخذها العين) أي: تحب العين دوام النظر إليها، وتكره انقطاع رؤيتها (قالت عائشة رضي اللَّه عنها: فجاءت تسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) أن يعينها (في كتابتها) التي كاتبت ثابتًا (٥) عليها (فلما قامت على الباب فرأيتها كرهت) بسكون الهاء وضم تاء المتكلم (مكانها) وفي رواية ذكرها ابن عبد البر: قالت: فواللَّه ما هو إلا أن رأيتها على باب الحجرة فكرهتها (٦).


(١) بياض في (م).
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من النسخ، والمثبت من كتب السير.
(٣) نوح: ٢٢.
(٤) نسبه له الخليل في "العين" ٢/ ٩، والخطابي في "غريب الحديث" ١/ ١١٦، ٢٦٤، والجوهري في "الصحاح" ٥/ ٢٠٩٩. وانظر: "معالم السنن" ٤/ ٦٢.
(٥) في النسخ الخطية: (ثابت) والمثبت هو الصواب.
(٦) "الاستيعاب" ٤/ ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>