للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و (كانت أعظم) بالنصب (بركة على قومها منها أعتق) بضم الهمزة وكسر التاء (في سبيها) (١) أي: في السبي التي كانت فيه بسبب تزويج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياها (مائة أهل) بالإضافة (بيت) ورواية "جامع الأصول" عن أبي داود: أكثر من مائة أهل بيت (٢). وأهل بيت الرجل أولاده وأقاربه وأتباعه وزوجاته.

قال الزمخشري في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} (٣) ففي الآية دليل بين على أن نساء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أهل بيته.

وذكر ابن سعد أن النبي كان مائتي بيت (٤) (من بني المصطلق) بكسر اللام كما تقدم، والمصطلق هو: جذيمة بن كعب من خزاعة، وتسمى غزوة المريسيع، والمريسيع ماء لهم بينه وبين الفرع نحو من يوم، وبين الفرع والمدينة ثمانية برد.

(قال) المصنف: و (هذا) الحديث (حجة في) أن (الولي هو يزوج نفسه) إذا أراد نكاح من لا ولي لها، وهو وجه عند الشافعية، نقله البلخي (٥). واختاره ابن المنذر من أصحابنا (٦)، وهو قول مالك (٧)


(١) في حاشية (ح) وصلب (ل)، (م): نسخة: بسبيها.
(٢) "جامع الأصول" ١١/ ٤١٩.
(٣) الأحزاب: ٣٣.
(٤) "الطبقات الكبرى" ٨/ ١١٦ وفيه: مائة أهل.
(٥) انظر: "روضة الطالبين" ٧/ ٧١.
(٦) "الأوسط" ٨/ ٣٠١.
(٧) "المدونة" ٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>