للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عباس دخل حمامًا بالجحفة (١)، وكان الحسن وابن سيرين يدخلان الحمام (٢)، رواه الخلال. وإن خشي أن لا يسلم من ذلك كره له ذلك؛ لأنه لا يأمن دخوله في المحظور؛ ولأن من المقطوع به في الشريعة مراعاة حفظ المروءة، وليس مع كشف جسم الآدمي مروءة، وأشد من كشفه تمكين دلاك منه في حمام أو غيره.

[٤٠١٠] (حدثنا محمد بن قدامة) بن أعين المصيصي، قال الدارقطني: ثقة (٣). قال: (حدثنا جرير) بن عبد الحميد (ح، وحدثنا) أيضًا (محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر) غندر (ثنا شعبة جميعًا عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد) رافع الأشجعي (قال: ) محمد (ابن المثنى) عن شيخه محمد بن جعفر أنه قال في روايته (عن أبي المليح) عامر بن أسامة الهذلي، ثقة (قال: دخل نسوة من أهل الشام) ولابن ماجه: أن نسوة من أهل حمص استأذنَّ (٤) (على عائشة) وحمص مدينة، وأما الشام فإقليم من جملته حمص. وفيه دليل على أن النساء إذا قدمن إلى بلد يستحب (٥) لهن زيارة من بها من النساء اللاتي من أهل الدين والصلاح، كما يستحب للرجال زيارة الرجال.

(قالت عائشة: ممن أنتنَّ؟ قلن: ) نحن (من أهل الشام) يعني: حمص


(١) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ١٠١ (١١٦٩)، ٣/ ٣٣٠ (١٤٧٨٨)، والبيهقي ٥/ ٦٣.
(٢) روى ابن أبي شيبة ١/ ١٠٣ (١١٦٤) عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يكرهان دخول الحمام.
(٣) "العلل" ١٠/ ١٣٦.
(٤) "سنن ابن ماجه" (٣٧٥٠).
(٥) في (ل)، (م): استحب.

<<  <  ج: ص:  >  >>