للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زرعة) المغيرة الثقفي، أخرج له البخاري في الأنبياء.

(عن المهاجر) بن عمرو (الشيباني) (١) ذكره (٢) ابن حبان في "الثقات" (٣).

(عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال في) رواية (حديث) القاضي (شريك يرفعه) إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه (قال: من لبس ثوب شهرة) قال ابن الأثير: المراد به ما ليس من لبس الرجال، ولا يجوز لهم لبسه شرعًا ولا عرفًا.

الشهرة: ظهور الشيء في شنعة حتى يشهره الناس. يعني: يشتهر بين الناس بمخالفة ثوبه لألوان ثيابهم، ويبرز ثوبه الذي اشتهر به، ويرفع الناس إليه أبصارهم وينظرونه ويختال عليهم بالعجب والتكبر، ولذلك قال عيسى عليه السلام: جودة الثياب خيلاء القلب (٤).

وليس هذا الحديث مختصًّا بنفيس الثياب، بل قد يحصل ذلك لمن يلبس ثوبًا يخالف ملبوس الناس من الفقراء؛ ليراه الناس فيتعجبوا من لباسه ويعتقدوه.

(ألبسه اللَّه تعالى يوم القيامة ثوبًا مثله) في شهرته به بين الناس؛ لأنه لبس الشهرة في الدنيا ليعز به ويفتخر على غيره، ويلبسه اللَّه يوم القيامة


(١) كذا في (ل، م)، وهو خطأ، والصواب: الشامي كما في "سنن أبي داود" ومصادر ترجمته.
(٢) في الأصول: أخرج له. والصواب ما أثبتناه، لأن ابن حبان ذكره في: "ثقاته" ولم يخرج له فيه.
(٣) ٥/ ٤٢٨.
(٤) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ١٣٠ من رواية عبد اللَّه بن شوذب مقطوعًا. ورواه أيضًا ابن المقرئ في "المعجم" (١٠٥٥) بلفظ: (البيان) بدل (الثياب) من رواية عبد اللَّه ابن شوذب مقطوعًا أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>