للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنهمكين عليه كما قال عبد اللَّه بن المبارك:

وهل أفسد الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها (١)

ومن لم يمسخ منهم في الدنيا مسخ في قبره أو يوم القيامة.

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الملاهي" أحاديث: منها حديث أبي هريرة: "يمسخ قوم من هذِه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير" قالوا: يا رسول اللَّه؛ أليس يشهدون أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه؟ قال: "بلى ويصومون ويصلون ويحجون" قالوا: فما بالهم؟ قال: "اتخذوا المعازف والدفوف والقينات فباتوا على شربهم ولهوهم، فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير" (٢) "وليمرن الرجل على الرجل في حانوته يبيع فيرجع إليه وقد مسخ قردًا أو خنزيرًا" (٣).

وقال أبو هريرة (٤): لا تقوم الساعة حتى يمشي الرجلان إلى الأمر يعملانه فيمسخ أحدهما قردًا أو خنزيرًا، ولا يمنع الذي نجا منهما ما رأى بصاحبه أن يمضي إلى شأنه ذلك حتى يقضي شهوته (٥).


(١) هذا البيت من بحر المتقارب، رواه ابن المقرئ في "المعجم" (١٢٢٥)، والأصفهاني في "حلية الأولياء" ٨/ ٢٧٩، والبيهقي في "الشعب" ٥/ ٤٦٤ (٧٣٠٠)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/ ٦٣٧ - ٦٣٨ (١١٠٠) كلهم بلفظ: (بدل الدين) بدل لفظ: (أفسد الدين).
(٢) "ذم الملاهي" (٨).
(٣) "ذم الملاهي" (١٨) من رواية سالم بن أبي الجعد مقطوعًا.
(٤) كذا في الأصول: أبو هريرة. والصواب: أبو الزاهرية. كما في "ذم الملاهي" (١٩).
(٥) "ذم الملاهي" (١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>