للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب ما جاء في لبس الحرير

[٤٠٤٠] (حدثنا عبد اللَّه بن مسلمة) القعنبي.

(عن مالك، عن نافع، عن) عبد اللَّه (بن عمر أن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- رأى حلة سيراء) السيراء: هي المخططة بالحرير، شبهت بالسيور خطوطها، قاله الأصمعي والخليل (١)، والرواية: (حلة سيراء) بتنوين حلة، وسيراء بكسر السين المهملة وفتح المثناة تحت ثم راء ثم ألف ممدودة، والنصب صفة للحلة، كأنه قال: حلة سيرة. كما قالوا: جبة طيالسة. أي: غليظة، وبعضهم لا ينون الحلة ويضيفها إلى سيراء.

قال القرطبي: كذا قيدته عمن يوثق بعلمه وتقييده، فهو على هذا من باب إضافة الشيء إلى صفته كقولهم: ثوب خز، على أن سيبويه قال: لم يأت فعلاء صفة، وأما سيراء فينزل منزلة مسيرة (٢).

(عند باب المسجد تباع) كذا في البخاري (٣)، فيه دليل على جواز اتخاذ الأسواق للبيع والشراء ونحو ذلك عند أبواب المساجد، لا في نفس المساجد نفسها كما أجد في المسجد الحرام، وهي بدعة قبيحة، وقد اجتهد بعض مشايخنا في إبطالها بالحكام، فعجز عن ذلك.

(فقال عمر: يا رسول اللَّه، لو اشتريت هذِه فلبستها) بفتح اللام،


(١) انظر: "مشارق الأنوار" ١/ ١٩٥.
(٢) "المفهم" ٥/ ٣٨٦.
(٣) "صحيح البخاري" (٨٨٦)، (٥٨٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>