للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكسر الباء، كذا رواية مسلم (١).

(يوم الجمعة للوفود إذا قدموا عليك) إقراره له -صلى اللَّه عليه وسلم- على هذا القول يدل على مشروعية التجمل بأحسن الثياب يوم الجمعة والعيد ومجامع المسلمين التي يقصد بها إظهار جمال الإسلام عند ملاقاة الوفود القادمين وللإغلاظ عليهم، وغير ذلك، وفيه عرض المفضول على الفاضل، والتابع على المتبوع ما يراه أنه محتاج إليه من المصالح.

(فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنما يلبس هذِه) وفي رواية: "إنما يلبس الحرير" (٢) (من لا خلاق له في الآخرة) والخلاق هو النصيب، أي: من لا نصيب له في الآخرة. وقيل: من لا [حرمة له. وقيل: من لا] (٣) دين له. [فعلى الأول يكون محمولا على الكفار والمشركين الذين لا حظ لهم في الآخرة] (٤)، وعلى القولين الآخرين يتناول المسلم والكافر.

(ثم جاء رسول) بالنصب مفعول مقدم (اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منها حلل بعد ذلك فأعطى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عمر بن الخطاب منها حلة) مفعول ثان، وفيه جواز تمليك ما لا يجوز له لبسه كما أنه يملك الجارية التي لا يجوز له وطؤها.

(فقال عمر: يا رسول اللَّه، كسوتنيها وقد) سمعتك (قلت في حلة عطارد) منصرف (ما قلت؟ ) يعني: "إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا


(١) "صحيح مسلم" (٢٠٦٨).
(٢) رواها البخاري (٦٠٨١)، ومسلم (٢٠٦٨) (٧).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (م، ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>