للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذنوبه كيوم ولدته أمه" (١). أو كما قال (وكان قاصُّهم) بتشديد الصاد المهملة، يعني: الذي يقص لهم الأخبار (رجل) بالرفع، والنصب (٢) (من الأزد) أي: أزد الحجر بفتح المهملة وسكون الجيم، وهو الحجر ابن عمر بن عمرو بن عامر ماء السماء، ومن هذِه القبيلة: أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي، الفقيه الحنفي (يقال له: أبو ريحانة من الصحابة قال) في "الاستيعاب" هو: شمعون بن زيد بن خنافة (٣) من بني قريظة، أبو ريحانة، سرية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان من الفضلاء الزاهدين في الدنيا (٤) (أبو الحصين) الهيثم، وللنسائي عن أبي الحصين الحميري أنه كان هو وصاحب له يلزمان أبا ريحانة يتعلمان منه خيرًا (٥).

(فسبقني صاحبي) أبو عامر المعافري يومًا (إلى المسجد) مسجد


(١) رواه النسائي ٢/ ٣٤، وابن ماجه (١٤٠٨)، وأحمد ٢/ ١٧٦، والحاكم ١/ ٣٠ - ٣١ من حديث عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح قد تداوله الأئمة وقد احتجا بجميع رواته، ثم لم يخرجاه، ولا أعلم له علة. وعلق الذهبي قائلًا: على شرطهما، ولا علة له.
وصححه الألباني في "الثمر المستطاب" ٢/ ٥٤٥ - ٥٤٦ وقال معقبًا على تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي له: أما أن الحديث صحيح فهو كما قالا لا شك فيه، وأما أنه على شرطهما ففيه نظر؛ لأن ابن الديلمي ليس من رجالهما، وهو ثقة من كبار التابعين كما قال الحافظ في "التقريب" قال: ومنهم من ذكره في الصحابة. انتهى.
(٢) بعدها في (ل)، (م): رجلًا.
(٣) في (م): حبان. وهو خطأ، وما أثبتناه كما في مصادر ترجمته وكما في (ل).
(٤) ٢/ ٢٦٨ (١٢٠٩).
(٥) "سنن النسائي" ٨/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>