للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الواو (عن حسان (١) بن عطية) المحاربي، مولاهم الدمشقي، كان إذا صلى العصر يذكر اللَّه في المسجد حتى تغيب الشمس، ومن دعائه: اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأعوذ بك أن أتزين بشيء يحجبني عنك، وأعوذ بك أن أقول قولًا أبتغي به وجه غيرك.

(عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما قال: أتانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرأى رجلًا شعثًا) بكسر العين، أي: متغبر الشعر منتشره؛ لقلة تعهده بالدهن والتسريح (قد تفرق شعره) من رأسه ولحيته من قلة تعهده، فهو غير متلبد، ولفظ النسائي: أتانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرأى رجلًا ثائر الرأس (٢). أي: منتشر شعر الرأس قائمه، فحذف المضاف (فقال: أما) بتخفيف الميم (كان يجد هذا ما يسكن) بضم أوله، وتشديد الكاف المكسورة (به شعره) أي: يضم بعضه على بعض ويلينه بالدهن والزيت والغسل وغير ذلك.

فيه: استحباب تنظيف شعر الرأس بالغسل والترجيل والتدهين بالزيت ونحوه؛ لإزالة التفث، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يدهن الشعر ويرجله غبًّا ويأمر به. وروى النسائي عن محمد بن المنكدر، عن أبي قتادة. وكانت له جمة ضخمة، فسأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمره أن يحسن إليها (٣).

وروى المصنف: "من كان له شعر فليكرمه" (٤) (ورأى) رسول اللَّه


(١) فوقها في (ح، ل): (ع).
(٢) "المجتبى" ٨/ ١٨٣ - ١٨٤.
(٣) "المجتبى" ٨/ ١٨٤.
(٤) سيأتي برقم (٤١٦٣) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>