للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشام (١) بن الغاز) بتخفيف الغين المعجمة، ابن ربيعة الجرشي، صدوق عابد (عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده) تقدم مرات الاحتجاج به، والظاهر أن الحديث هنا مسند، وروايته عن جده الأعلى، وهو عبد اللَّه بن عمرو بن العاص؛ لأنه ما (قال) يعني: عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص (هبطنا مع رسول اللَّه من ثنية) وهي الطريق في الجبل، لفظ ابن ماجه: أقبلنا مع النبي من ثنية أذاخر (٢). بفتح الهمزة والذال المعجمة المخففة وبعد الألف خاء معجمة، كما تقدم ضبطها في باب سترة الإمام، وهي على وزن أفاعل: ثنية بين مكة والمدينة، وكأنه جمع إذخر. قال البكري: ثم حكى ابن إسحاق قال: حدثني ابن أبي نجيح أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر خالد بن الوليد يوم الفتح، فدخل من الليط أسفل مكة، وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة (٣).

(فالتفت إلي وعلي ريطة) بفتح الراء المهملة وسكون المثناة تحت ثم طاء مهملة، ويقال: رائطة.

قال المنذري: جاءت الرواية بهما، وهي كل ملاءة ليست بلفقين، إنما هي نسج واحد (٤). ويقال: كل ثوب رقيق لين، والجمع ريط ورياط (مضرجة) بفتح الراء المشددة، أي: ملطخة (بالعصفر، فقال) يا عبد اللَّه


(١) ساقطة من (م).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٣٦٠٣).
(٣) "معجم ما استعجم" ١/ ١٢٩.
(٤) لم أقف على هذا القول للمنذري، وإنما وجدته للخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>