للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠٧٩] (حدثنا محمد بن إسماعيل) بن أبي سمينة (مولى بني هاشم) البصري، شيخ البخاري في "التاريخ" وغيره.

(حدثنا عثمان بن عثمان الغطفاني) قاضي البصرة، أخرج له مسلم.

(ثنا سليمان بن خربوذ) بفتح الخاء المعجمة، والراء المشددة، ثم باء موحدة مضمومة (١)، وبعد الواو ذال معجمة، لم يخرج له في الستة غير هذا الحديث. (قال: حدثني شيخ من أهل المدينة) أدام اللَّه شرفها.

(قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف -رضي اللَّه عنه- يقول: عممني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) لما أراد أن يبعثني في سنة ست إلى دومة الجندل في سرية، ودومة -بضم الدال- على عشر مراحل من المدينة، وعشر من الكوفة، وثمان من دمشق واثني عشر من مصر، وسميت بدومان بن إسماعيل، كان ينزلها.

قال ابن سعد: دعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف فأقعده بين يديه وعممه بيده، وقال: "اغز بسم اللَّه، وفي سبيل اللَّه، فقاتل من كفر باللَّه، ولا تغلَّ، ولا تغدر، ولا تقتل وليدًا" وبعثه إلى كلب (٢) بدومة الجندل (٣).

(فسدلها) أي: أسبل لعمامتي طرفين وأرسلهما من (بين يدي ومن خلفي) أي: أسبل أحدهما، وهو من أسفلها على صدري، وهي التي صارت شعار الصالحين المتمسكين بالسنة، واستحسن الصوفية أن تكون مما يلي الأذن اليسرى؛ ليكون طرفها متصلًا بالقلب، فإنه من الجانب الأيسر، والأخرى وهي التي من آخر العمامة في أعلى طية


(١) ساقطة من (م).
(٢) في (ل، م): كل من.
(٣) "الطبقات الكبرى" ٢/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>