للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن الأثير: الشأمة: هي الخال في الجسد معروفة، وأراد: كونوا في أحسن زي وهيئة حتى تظهروا للناس، وينظروا إليكم كما تظهر الشأمة وينظر الناس إليها (١). يعني: ويستحلونها في الجسد، لاسيما في الوجه.

(فإن اللَّه تعالى لا يحب الفحش) بضم الفاء وسكون الحاء المهملة، [أي: ذا الفحش] (٢)، وهو من تكون هيئته ولبسته وقوله فاحشًا [(ولا التفحش) أي: ولا الرجل] (٣) ذا (٤) التفحش، وهو الذي يتكلف ذلك ويفعله قصدًا، وفي رواية لغير المصنف: "إن اللَّه يبغض الفاحش المتفحش" (٥).

(قال) المصنف (كذا قال أبو (٦) نعيم) الفضل بن دكين (عن هشام) ابن سعد و (قال: حتى تكونوا) فيهم (كالشأمة في الناس) ينظرون إليها.

* * *


(١) "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٢/ ٤٣٦.
(٢) ساقطة من (ل، م).
(٣) ساقطة من (م).
(٤) في هذا الموضع والذي قبله في (ح): ذو، والجادة ما أثبتناه.
(٥) رواه أحمد ٥/ ٢٠٢، وابن حبان في "صحيحه" ١٢/ ٥٠٦ - ٥٠٧ (٥٦٩٤)، والطبراني ١/ ١٦٥، ١٦٦ (٣٣٩)، (٤٠٤)، وفي "الأوسط" ١/ ١٠٦ (٣٢٨)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/ ١٨٨ من حديث أسامة بن زيد مرفوعًا، واللفظ لا بن حبان. وأورده الهيثمي في "الكبير" و"الأوسط" بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (١٨٧٧). والحديث سيأتي برقم (٤٧٩٢) من حديث عائشة مرفوعًا بلفظ: "يا عائشة، إن اللَّه لا يحب الفاحش المتفحش".
(٦) فوقها في (ح، ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>