للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه البيهقي، وزاد: وأخرج عمر مخنثًا (١). وفي رواية: وأخرج أبو بكر آخر (٢).

وروى البيهقي: كان ماتع لفاختة بنت عمرو بن عائذ، فمنعه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من الدخول على نسائه ومن الدخول إلى المدينة، وبقي معه صاحبه هدم (٣).

قال العلماء: إخراج المخنث ونفيه كان لثلاثة معان، أحدها: المعنى المذكور في الحديث أنه كان يظن أنه من غير أولي الإربة.

والثاني: وصفه النساء ومحاسنهن وعوراتهن بحضرة الرجال، وقد نهي أن تصف المرأة المرأة (٤) لزوجها، فكيف إذا وصفها الرجل للرجال.

والثالث: أنه ظهر له منه أنه كان يطلع (٥) من النساء وأجسامهن وعوراتهن على ما لا يطلع عليه كثير من النساء، لا سيما على ما تقدم أنه وصف ما بين رجليها، وهو الفرج (٦).

(فكان بالبيداء) بالمد، وهي القفر، وكل صحراء فهي بيداء كأنها تبيد سالكها، أي: تكاد (٧) تهلكه (يدخل في كل جمعة) إلى المدينة (يستطعم) أي: يسأل أن يطعموه فيطعموه.


(١) "السنن الكبرى" ٨/ ٢٢٤.
(٢) "السنن الكبرى" ٨/ ٢٢٤ من حديث عكرمة موقوفًا.
(٣) "السنن الكبرى" ٨/ ٢٢٤ من رواية موسى بن عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة.
(٤) ساقطة من (ح).
(٥) ساقطة من (م).
(٦) نقلها الشوكاني في "نيل الأوطار" ٦/ ١٣٩.
(٧) ساقطة من (ل)، (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>