للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يعقوب بن شيبة: ثقة، صدوق وفي حديثه ضعف (١).

(عن موسى (٢) بن عقبة) بن أبي عياش الأسدي، أحد علماء المدينة (عن أبي الزبير) محمد بن مسلم (عن جابر) بن عبد اللَّه، رضي اللَّه عنهما (قال: كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر) ولفظ مسلم: عن جابر قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في غزوة غزوناها: "استكثروا" (٣) ([فقال: ] (٤) أكثروا من النعال؛ فإن الرجل لا يزال راكبًا ما انتعل) هذا كلام بليغ، ولفظ فصيح (٥) بحيث لا ينسج على منواله، ولا يؤتى بمثاله، وفيه إرشاد إلى مصلحة الماشي، وتنبيهه على تخفيف المشقة عنه، فإن الحافي يلقى من التعب والمشقة والألم والعثار ما يقطعه عن المشي، ويمنعه من الوصول إلى مقصوده، بخلاف المنتعل؛ فإنه يكون كالراكب في قلة التعب، ووجود الراحة، والتخلص من أذى خشونة الأرض، والتأذي بما يطأ عليه من شوك وحجارة ونحوها، ويصل إلى مقصوده سريعًا كالراكب، فلذلك شبهه بالراكب.

وفيه استحباب الاستظهار في السفر بالنعال والركوة وغيرهما، مما يحتاج إليه المسافر، واستحباب وصية الأمير أصحابه بذلك.

[٤١٣٤] (حدثنا مسلم (٦) بن إبراهيم) الأزدي البصري (ثنا همام، عن


(١) "تهذيب الكمال" ١٧/ ٩٩ (٣٨١٦).
(٢) فوقها في (ح): (ع).
(٣) "صحيح مسلم" (٢٠٩٦).
(٤) ساقطة من الأصول، أثبتت من "السنن".
(٥) في (ل، م): صحيح.
(٦) فوقها في (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>