للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولفظ ابن ماجه: "فليبدأ باليمنى" (١). ولفظ البخاري كالمصنف (٢). فلما كان لبس النعل صيانة للرجل من الأقذار، ووقاية من الشوك والأذى، كان البداءة باليمنى زيادة في كرامتها، كما تقدم في وضعها إلى جنبه حفظًا من سرقة ونحوها، وهذا في جلد ينتفع به يحصل له هذا الإكرام، فما ظنك بدابة ينتفع بها أو من ينفعه في دينه ودنياه.

(وإذا نزع) نعليه (فليبدأ بالشمال) لتبقى النعل في الرجل إلى أن ينزع اليسرى (لِتَكُنِ اليُمْنى (٣) أَوَّلَهُمَا (٤) ينعل) قال الكرماني: (ينعل) جملة حالية، وهو بلفظ مذكر من الإنعال، قال: وفي بعضها: (تنعل) للمؤنث للمجهول. قال الطيبي: (أولهما) تتعلق بقوله: (ينعل)، وهو خبر كان، ذكره بتأويل العضو، وهو مبتدأ (وينعل) خبره، والجملة خبر كان (٥).

(وآخرهما ينزع) وهو كما ذكر في (أولهما ينعل).

[٤١٤٠] (حدثنا حفص بن عمر) الضرير (ومسلم بن إبراهيم) الأزدي الفراهيدي (قالا: ثنا شعبة، عن الأشعث (٦) بن) أبي الشعثاء (سليم) مصغر، المحاربي (عن أبيه) (٧) أبي الشعثاء سليم بن أسود الكوفي


(١) "سنن ابن ماجه" (٣٦١٦).
(٢) "صحيح البخاري" (٥٨٥٦).
(٣) في هامش (ح)، وصلب (ل، م): روي: (ولتكن اليمين).
(٤) ساقطة من (ل، م).
(٥) "شرح الكرماني" ٢١/ ٩٣ - ٩٤.
(٦) فوقها في (ح): (ع).
(٧) فوقها في (ح، ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>