للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منكرا لذلك: أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة؟ حتى أزيل كل ذلك (١). ودعا ابن عمر أبا أيوب، فرأى سترًا على الجدار، فقال: ما هذا؟ فقال: غلبنا عليه النساء. فقال: واللَّه لا أطعم لك طعامًا، فرجع. ذكره البخاري (٢).

(قال) زيد (فقطعته) فيه المبادرة إلى إزالة ما نهي عنه بالتصريح أو التعريض (وجعلته وسادتين) قال القرطبي: يحتمل أن مع التقطيع أزيل شكل الصورة وبطل، فيزول الموجب للمنع (٣)، ويحتمل أن تكون تلك الصور أو بعضها باقيًا، لكن لما امتهنت بالقعود عليها والاتكاء سومح فيها، وقد ذهب إلى كل احتمال منهما طائفة من العلماء. ثم قال: والحق أن كل ذلك محتمل، وليس أحد الاحتمالين بأولى من الآخر، فلا حجة في الحديث على واحد منهما، وإنما الذي يفيده هذا الحديث جواز اتخاذ النمارق والوسائد في البيوت (٤).

(وحشوتهما ليفًا) لا كتانًا ولا قطنًا، وفي معنى الليف الإذخر والهشيم من التبن وغيره (فلم ينكر) بكسر الكاف (ذلك عليَّ) لأنه مباح.

[٤١٥٤] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير) بفتح الجيم، وهو ابن


(١) رواه عبد الرزاق ٦/ ١٩٢ (١٠٤٦٣)، والبيهقي ٧/ ٢٧٢ - ٢٧٣ عن ابن جريج به. ورواه الطبراني ٦/ ٢٢٦ - ٢٢٧ (٦٠٦٧) عن ابن عباس به. ورواه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٨٥ عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سلمان به.
(٢) معلقًا قبل حديث (٥١٨١)، ووصله ابن حجر في "التغليق" ٤/ ٤٢٤ - ٤٢٥.
(٣) ساقطة من (ل، م).
(٤) "المفهم" ٥/ ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>