للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون ملبدًا. وفي حديث الدعاء: "أسألك رحمة تلم بها شعثي" (١). أي: تجمع بها ما تفرق من أمري.

وفيه دليل على أن اتخاذ الشعر للرجل أفضل من حلقه. وسئل أبو عبد اللَّه عن الرجل يتخذ الشعر، فقال: سنة حسنة، لو أمكننا اتخذناه (٢).

(وأنت أمير الأرض) وكان معاوية اتخذه أميرًا على الغزو.

(قال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان ينهانا عن كثير من الإرفاه) بكسر الهمزة، وسكون الراء، [وتخفيف الفاء] (٣) وبعد الألف المقصورة هاء، وهذا هو المشهور، وفي بعض النسخ المعتمدة: الإرفة. بكسر الهمزة وضمها، وسكون الراء، وتخفيف الفاء أيضًا، لكن بحذف الألف اختصارًا، والإرفاه: التدهن والتنعم، وقيل: التوسع في المطعم والمشرب والملبس والادهان دائمًا، وهو من الرفه، وهو ورد الإبل، وذلك أن ترد الماء متى شاءت في أي وقت أرادت، والمراد بالحديث: ترك التنعم والدعة ولين العيش والترفه في معيشته؛ لأنه من زي الأعاجم والمترفين في الدنيا.

(قال) الرجل (فما لي لا أرى عليك حِذاءً) بكسر الحاء المهملة،


(١) رواه الترمذي (٣٤١٩)، وابن قتيبة في "غريب الحديث" (ص ٣١٦)، وابن أبي الدنيا في (التهجد وقيام الليل) (٤٦)، وابن خزيمة ٢/ ١٦٥ (١١١٩)، والطبراني في "الكبير" ١٠/ ٢٨٣ (١٠٦٦٨)، وفي "الأوسط" ٤/ ١٥ (٣٦٩٦)، وفي "الدعاء" (٤٨٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٢٠٩ من حديث ابن عباس مرفوعًا، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٢٩١٦).
(٢) انظر: "الجامع لعلوم الإمام أحمد" ١٣/ ٣٣٨ تصنيفنا (دار الفلاح).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>