للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في الخلوق للرجال

الخلوق بفتح الخاء كما سيأتي.

[٤١٧٦] (حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد) بن سلمة (أنا عطاء) (١) بن أبي مسلم (الخراساني) مولى المهلب (عن يحيى بن (٢) يعمُر) بضم الميم قاضي مرو (عن عمار بن ياسر) أبي اليقظان المذحجي ثم العنسي، أحد السابقين الأولين.

(قال: قدمت على أهلي ليلًا وقد تشققت يدايَ) ورجلاي من كثرة العمل (فخلَّقوني) أي: لطخوني بالخلوق (بزعفران) وغيره من الطيب ([فغدوت على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-] (٣) فسلمت عليه فلم يردَّ) بفتح الدال المشددة (علي) السلام (ولم يرحب) بتشديد الحاء (بي) أي: لم يقل لي: مرحبًا كما كنت أعتاد منه، وفيه فضيلة الترحيب بالقادم والزائر كما قال -عليه السلام-: "مرحبًا بأم هانئ" (٤) وفيه تأديب مرتكب المكروه والمحرم بالفعل، وترك رد السلام عليه كما تقدم.

(فقال: اذهب فاغسل هذا) الخلوق (عنك) قال: (فذهبتُ فغسلته) عني (ثم جئت وقد بقي علي منه ردع) بالعين المهملة، أي: لطخ من بقية لون الزعفران لم يعمه كله الغسل، وفي حديث عائشة: كفن أبو


(١) فوقها في (ح): (ع).
(٢) فوقها في (ح)، (ل): (ع).
(٣) ساقطة من الأصول، والمثبت من "سنن أبي داود".
(٤) أخرجه البخاري (٣٤٤)، ومسلم (١٧٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>