للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبالغة في استقصاء الأخذ، ومنه: الإحفاء في المسألة إذا أكثر منها.

(ونتف الإبط) وفي معناه الحلق لحصول النظافة به في كل أربعين يومًا مرة. لفظ مسلم: ألا نترك أكثر من أربعين ليلة (١). وهذا تحديد لأكثر المدة، ويستحب تفقد ذلك من الجمعة إلى الجمعة، وإلا فلا تحديد فيه للعلماء إلا بهذا الحديث، بل كلما كثر أزاله، ويختلف ذلك باختلاف الناس.

(قال) المصنف (رواه جعفر بن سليمان) الضبعي، أخرج له مسلم هذا الحديث (٢)، ويكفي احتجاج مسلم مع من تابعه عليه (عن أبي عمران) الجوني (عن أنس) بن مالك (لم يذكر النبي) بالنصب (-صلى اللَّه عليه وسلم-) كما تقدم لمسلم (٣)، بل (قال: وُقّت) بضم الواو وتشديد القاف المكسورة مبني للمفعول (لنا) في قص الشارب.

[٤٢٠١] (حدثنا) عبد اللَّه (ابن نفيل، ثنا زهير، قال: قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان) الفزاري الكوفي، واسم أبي سليمان ميسرة عم محمد بن عبيد اللَّه مولى فزارة، أخرج له مسلم في مواضع.

(وقرأه عبد الملك) بن أبي سليمان (على أبي الزبير) محمد بن مسلم المكي (ورواه أبو الزبير، عن جابر) بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما.

(قال: كنا نُعْفِي) بضم النون، وسكون العين، أي: نوفر ونترك (السبال) بكسر السين وتخفيف الموحدة، أي: ندعهما على ما خلقهما


(١) "صحيح مسلم" (٢٥٨).
(٢) السابق.
(٣) "صحيح مسلم" (٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>