للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالوا الدؤلي كما قالوا في النسبة إلى النمر: نَمَرِي بفتح الميم (١).

قال السمعاني: ومسجد أبي الأسود بالبصرة إلى الساعة باقٍ، قرأت فيه الحديث على شيخنا جابر بن محمد الأنصاري (٢). (عن أبي ذر) جندب بن جنادة الغفاري -رضي اللَّه عنه-.

(قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن أحسن ما غُيِّر) بضم الغين (به هذا الشيب) يعني الذي في الرأس واللحية (الحِنَّاء) بكسر الحاء وتشديد النون مع المد وزنه فعَّال (والكَتَم) بفتح الكاف والمثناة فوق، نبتة يصبغ به الشعر وغيره مع الحناء فيكسر حمرته إلى الدهمة، ويقال: هو الوسِمة بكسر السين، يعني: ورق النيل، وفي كتب الطب: الكتم من نبات الجبال، ورقه كورق الآس، يخضب به مدقوقًا، وله ثمر قدر الفلفل، يسود إذا نضج، وقد يعتصر منه دهن يستصبح به في البوادي، وقيل: إنما أراد به استعمال كل واحد من الحناء والكتم منفردًا عن غيره، فإن الحناء إذا خلط مع الكتم جاء اللون أسود، وهو منهي عنه. وقد استدل به على استحباب الخضاب بالحناء والكتم، وقد خضب أبو بكر بالحناء والكتم أيضًا (٣).

[٤٢٠٦] (حدثنا أحمد) بن عبد اللَّه (بن يونس) اليربوعي (ثنا عبيد اللَّه) بالتصغير (ابن إياد) بن لقيط السدوسي، أخرج له [مسلم] (٤).


(١) انظر: "إنباه الرواة على أنباه النحاة" ١/ ١٤.
(٢) "الأنساب" ٥/ ٤٠٦.
(٣) رواه مسلم (٢٣٤١) من حديث أنس.
(٤) في الأصول: الشيخان، والمثبت هو الصواب؛ فلم يرو له البخاري في "صحيحه" وإنما في "الأدب المفرد". وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ١٩/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>