للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ثم اتخذ خاتمًا) كله (من فضة ونقش فيه: محمد رسول اللَّه) قال بعضهم: يحتمل أن يكون نقش الكتابة فيه مقلوبة كما في عادة الختوم، وقال بعضهم: بل كانت كتابته مستقيمة على العادة، وإذا ختم به تظهر الكتابة مستقيمة غير مقلوبة بخلاف غيره، وأن هذا من خصائصه، وإذا ثبت هذا من خصائصه فلا محيص عنه.

(ثم لبس الخاتم بعده أبو بكر -رضي اللَّه عنه- ثم لبسه بعد أبي بكر عمر، ثم لبسه بعده عثمان) في خلافته (١) (حتى وقع في بئر أَرِيس) بفتح الهمزة وكسر الراء، وهو بالمدينة كما تقدم بالقرب من مسجد قباء.

(قال أبو داود: لم يختلف الناس على عثمان حتى سقط الخاتم من يده).

[٤٢١٩] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب ابن موسى) بن الأشدق الأموي (عن نافع (٢)، عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما في هذا الخبر) المذكور (عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) وفيه (فنقش فيه: محمد رسول اللَّه) كما تقدم.

(وقال: لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا) أي: لا ينقش أحد مثل نقشه؛ لأن غيره إذا نقش مثله اختلطت الخواتم وارتفعت الخصوصية وحصلت المفسدة العامة، وقد بالغ بعض أهل الشام فمنعُوا الخواتم لغير سلطان لهذِه المفسدة (٣) (ثم ساق الحديث) كما تقدم.


(١) في (م): خلافتهم.
(٢) في (ل)، (م): عاصم.
(٣) قال النووي في "المجموع" ٤/ ٣٤٠ بعد أن ذكر هذا القول: فشاذ مردود بالنصوص =

<<  <  ج: ص:  >  >>