للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أولادهم وإن الرجال فضلوا بالجماعات وشهود الجنائز والجهاد. وإذا خرجوا للجهاد حفظنا عليهم أموالهم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول اللَّه؟ فالتفت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بجهه إلى أصحابه وقال: "هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالًا عن دينها من هذِه؟ " فقالوا: بلى يا رسول اللَّه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء إن حسن تبعل (١) إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته يعدل كل ما (٢) ذكرت للرجال"، فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشارًا (٣). وقتلت يوم اليرموك تسعة بخشبة.

(حدثته أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: أيما امرأة تقلدت قلادة) لفظ النسائي: "أيما امرأة تحلت بقلادة" (٤) (من ذهب) جعلت (قلدت فى عنقها مثله (٥) من النار) وللنسائي: "مثلها في النار يوم القيامة" (٦).

(وأيما امرأة جعلت في أذنها خرصًا) بضم الخاء وكسرها، وهو الحلقة الصغيرة من الحلي، وهو من حلي الأذن، ومنه الحديث: أنه وعظ النساء وحثهن على الصدقة، فجعلت المرأة تلقي الخرص والخاتم (٧).


(١) ساقطة من (م).
(٢) في (ل): كلمة، وهو خطأ.
(٣) انظر: "الاستيعاب" ٤/ ٣٥٠، "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٢٩٦.
(٤) "المجتبى" ٨/ ١٥٧.
(٥) بعدها في (ل)، (م): مثلها. وفوقها: ش، وهي مطموسة في (ح).
(٦) "المجتبى" ٨/ ١٥٧ - ١٥٨ بلفظ: "مثله خرصًا من النار يوم القيامة".
(٧) رواه بهذا اللفظ مسلم (٨٨٤) (٢) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>