للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول اللَّه، أيم هو؟ أي (١): أي شيء (هو؟ ) الهرج (قال) هو (القتل القتل) برفع اللام فيهما، وفي البخاري: "الهرج" بلسان الحبشة: [القتل] (٢)، وهو إدراج من أبي موسى الأشعري، آخر الحديث.

قوله: (أيه هو؟ ) قال المنذري: أيم هو؟ يريد: ما هو، ولعله: أيما هو، مخففة الياء، وحذفت الألف كما أيش في موضع: أي شيء.

[٤٢٥٠] (ثنا الحارث) (٣) بن مسكين، فقيه ثقة حجة، عاش نيفا وتسعين سنة (ثنا) عبد اللَّه (ابن وهب قال: حدثني جرير بن حازم، عن عبد اللَّه بن محمد) بن عبد اللَّه بن أبي فروة، أخرج له مسلم.

(عن نافع، عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يوشك) بكسر الشين، وفتحها لغة رديئة (المسلمون أن يحاصروا) بفتح الصاد، مبني لما لم يسم فاعله، والأصل يحاصر الكفار المسلمين، حتى يلجئوهم (إلى المدينة) زادها اللَّه شرفًا (حتى يكون أبعد) بالنصب خبر (كان) قدم (مسالحهم) بالسين والحاء المهملتين جمع مسلحة بفتح الميم واللام، وهي كالثغر والمرقب، يكون فيه أقوام يرقبون العدو، لئلا يطرقهم على غفلة، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له؛ سموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح؛ أو لأنهم يسكنون المسلحة، وهي كالثغر والمرقب، وفي حديث الدعاء: "بعث اللَّه له مسلحة يحفظونه


(١) البخاري (٧٠٦١).
(٢) مثبتة من البخاري، وانظر: "صحيح البخاري" (٧٠٦٥).
(٣) كذا في الأصول: ثنا الحارث. وفي "السنن"، و"تحفة الأشراف" ٦/ ١٢٤: حدثت عن ابن وهب. ولعل ما ذكره المصنف في نسخته من "السنن" أو هو في حفظه من روايات الحديث الأخرى، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>