للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باللَّه (١) (وأتينا الفواحش) يعني: الزواني.

(فأنزل اللَّه تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ}) باللَّه ({وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا}) أي: إلا من ترك المعاصي ودخل فيها وعمل الأعمال الصالحة ({فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ}) يجعل اللَّه للتائب يوم القيامة مكان كل سيئة عملها وتاب منها حسنة، وقيل: التبديل (٢) واقع في الدنيا، يوفق اللَّه التائب لأعمال الخير عوضًا عما كان يفعل من المعاصي.

(فهذِه) الآية (لأولئك) المشركين الذين آمنوا باللَّه تعالى.

(وأما) الآية (التي) في سورة (النساء) وهي: ({وَمَنْ يَقتُلْ}) هذا شرط ({مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا}) جوابه: ({فَجَزَأَؤُهُ جَهَنَّمُ} الآية قال: ) هو (الرجل إذا عرف شرائع الإسلام) لفظ مسلم: قال: فأما من دخل في الإسلام وعقله (٣) (ثم قتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم) و (لا توبة له) فهذا القاتل لا توبة له.

قال سعيد بن جبير: (فذكرت هذا) الذي قاله ابن عباس (لمجاهد فقال: ) مجاهد (إلا من ندم) وتاب.

قال النحاس: فإن ندم وتاب فقد بين اللَّه أمره بقوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ} فهذا لا مخرج عنه (٤). يعني مع عفو اللَّه تعالى عنه.


(١) البخاري (٤٧٦٥)، مسلم (٢٠٢٣/ ١٩).
(٢) ساقطة من (م).
(٣) مسلم (٢٠٢٣/ ١٩).
(٤) في (م): له. "معاني القرآن" ٢/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>