للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحارث هو الكاسب، والإنسان لا يخلو من كسب خير أو شر طبعًا واختيارًا من جبلته ([بن] (١) حراث) بتشديد الراء للمبالغة في العمل والسعي في الأرض.

وفي حديث معاوية للأنصار: ما فعلت نواضحكم؟ قالوا: حرثناها أي: يوم بدر (٢). أهزلناها من شدة العمل.

(على مقدمته) بكسر الدال وفتحها، وهي الجماعة التي تتقدم الجيش، ثم استعيرت لكل شيء فقيل: مقدمة الكتاب ومقدمة الكلام بكسر الدال (يقال له: منصور) وهذا الرجل وجماعته يخرجون من المشرق كما في رواية ابن ماجه عن عبد اللَّه بن الحارث بن جزء الزبيدي قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي" (٣) يعني: سلطانه.

(يوطئ) بتشديد الطاء المهملة المكسورة بعدها همزة، هكذا في أكثر النسخ، وهو الموافق لرواية ابن ماجه. أي: يمهد له أمور المملكة


= ٢٢/ ٣٨٠ (٩٤٩)، والبيهقي ٩/ ٣٠٦. والحديث أعله ابن القطان الفاسي في "البيان" ٤/ ٣٨٣ - ٣٨٤.
(١) ساقطة من (ل)، (م) وأثبتناها من "السنن".
(٢) ذكره ابن فارس في "المجمل" ١/ ٢٣٠، وفي "معجم المقاييس" ٢/ ٤٩، والزمخشري في "الفائق" ٢/ ٣٨٣، وابن الجوزي في "غريب الحديث" ١/ ٢٠٠، وابن الأثير في "النهاية" ١/ ٣٦٠.
(٣) "سنن ابن ماجه" (٤٠٨٨). ورواه أيضًا البزار فى "مسنده" ٩/ ٢٤٣ (٣٧٨٤). وضعف البوصيري إسناده في "المصباح" ٤/ ٢٠٥، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٤٨٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>