للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المهملة وسكون المثناة تحت وتخفيف الباء الموحدة، نسبة إلى سيبان، بطن من حمير، وهو ثقة (عن عمرو بن عبد اللَّه) السيباني بفتح المهملة أيضًا الحمصي، وثق (عن أبي أمامة) صدي بن عجلان الباهلي -رضي اللَّه عنه- (عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه، وذكر الصلوات) الخمس في اليوم والليلة مثل معناه المذكور.

[٤٣٢٣] (ثنا حفص بن عمر) بن الحارث الحوضي، شيخ البخاري (ثنا همام، ثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد) رافع الأشجعي مولاهم الكوفي، ثقة (عن معدان) بن أبي طلحة (عن حديث (١) أبي الدرداء يرويه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) ولفظ مسلم: عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي الدرداء أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢).

(قال: من حفظ) بكسر الفاء (عشر آيات من أول سورة الكهف) قيل: سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات (عصم من فتنة الدجال) أي: من قرأها وتدبر ما فيها من الآيات لم يفتتن بالدجال كما يفتتن غيره؛ لأنه لم يستغرب أمر الدجال ولم يهله رؤية ذلك، وقيل: لقوله تعالى: {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ} (٣) تمسكًا بتخصيص الناس والشدة واللدنية باللَّه تعالى، وهو مناسب لما يكون من الدجال من دعوى الإلهية واستيلائه وعظم فتنته، وقيل: {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ} يهون بأس الدجال عند بأس اللَّه تعالى وعذابه.


(١) ساقطة من (م).
(٢) مسلم (٨٠٩).
(٣) الكهف: ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>