للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فيدركه عند باب لد) بضم اللام وتشديد الدال المهملة، يريد أنه بلد، وهو بفلسطين من أرض الشام إلى جانب الرملة، ولهذا تضاف إليها فيقال: رملة لد. كما قال كثير:

حَمَوْا مَنْزِلَ الأمْلاكِ مِنْ مَرْجِ راهطٍ ... وَرَمْلَةِ لُدٍّ أنْ تُبَاحَ سُهُولُهَا

وهذا لا يدل على أن لد أكبر من الرملة، ولا أنها وجدت قبلها، بل بنيت الرملة قبل لد وعمرت، ثم كثر فيها الخلق فخربت، وعمرت لد إلى جانبها فصارت تضاف، ثم عمرت لد، وخربت لد والرملة اليوم هي القاعدة، ولد إلى جانبها كقرية من قراها. وأنشد ابن الأعرابي:

فَبتُّ كأنَّني أُسْقَى شَمُولًا ... تكُرُّ غَرِيبةً من خَمْرِ لُدِّ

وخرج منها جماعة من العلماء، منهم إسحاق بن يسار اللُّدِّي، روى عنه جماعة.

(فيقتله) بباب لد، وهذِه فيه فضيلة للرملة ولد وفلسطين؛ لكون الدجال يقتل عندهم، ففيه إشارة إلى أنهم يساعدون المسيح على قتل الدجال.

[٤٣٢٢] (ثنا عيسى بن محمد) النحاس الرملي، حافظ عابد (ثنا ضمرة) بن ربيعة الفلسطيني الرملي، روى له البخاري في "الأدب" (عن) أبي زرعة يحيى بن [أبي] (١) عمرو (السيباني) بفتح السين


(١) ساقطة من الأصول والمثبت من مصادر ترجمته. انظر: "تهذيب الكمال" ٣١/ ٤٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>