للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: ثنا أبو بردة) [عامر بن قيس أخو] (١) أبي موسى الأشعري، عن أبي موسى (قال أبو موسى) الأشعري (أقبلنا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعي رجلان) رواية مسلم: دخلت على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنا ورجلان من [بني] (٢) عمي (٣).

(من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن يساري) فيه أن من الأدب إذا مشى ثلاثة أن يكون كبيرهم في الوسط ويكتنفه الآخران، ومن يليه في الرتبة يكون على يمينه والآخر على يساره.

(فكلاهما سأل العمل) وفي رواية لمسلم: فقال أحد الرجلين (٤): يا رسول اللَّه، أمرنا على بعض ما ولاك اللَّه تعالى. وقال الآخر مثل ذلك (٥).

(والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ساكت) رواية مسلم: والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يستاك (٦). (فقال: [ما تقول] يا أبا موسى أو يا عبد اللَّه بن قيس؟ ) الشك من الراوي.

قال (قلت: والذي بعثك بالحق نبيًّا ما أطلعاني على ما في أنفسهما) فيه جواز اليمين من غير استحلاف (وما شعرت أنهما يطلبان العمل) يشبه أنهما سألا أن يكونا عاملين على الصدقة. وفيه الاعتذار عما يظن به أنه فعله، والحلف على أنه لم يفعله.

قال (وكأني انظر إلى سواكه تحت شفته) العليا وقد (قَلَصَتْ) بفتح اللام، أي: ارتفعت لاستياكه على لحم أسنانه العُليا.


(١) كذا في الأصول، وهو خطأ، والصواب: (عامر بن عبد اللَّه بن قيس بن).
(٢) ليست في النسختين، وأثبتناها من "الصحيح".
(٣) صحيح مسلم" (١٧٣٣).
(٤) في (م): الزوجين.
(٥) "صحيح مسلم" (١٧٣٣).
(٦) مسلم (١٧٣٣/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>